{{ فحَسبــــــيَ الله ونِعْـــــــــــم َ الوكيـــــــــــــل }}

أبو منتظر السماوي/يكتب......

{{ فحَسبــــــيَ الله ونِعْـــــــــــم َ الوكيـــــــــــــل }}

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

لم يَطـــرق السَمع ولا قــد رأتْ / عَينَــيَ مِــــن قَبــــل ولا رُوِّعَتْ

فاتنــــةٌ كــــــــلّ الورى أرعَبَت

والنفس عـــن أوصافها أحْجَمَتْ / حـــوراء غيـــــداء مــلاكاً رَنَتْ

****** تَجرُّ جَيشاً مالــــــــــي منه مقيلْ

****** فحسبيَ الله ونعــــــــــــم الوكيلْ

تَرمـــي بأحداقٍ كبيض الصِفاحْ / ومِحجــــرانِ يا لهـــــا كالرماحْ

لرميهـــــا قلبــي غـــدا مُستَباحْ

أسيرُ حُـــــــبّ الغانيات المِلاحْ / وعُـــــدَّة الجيش , المآقي سِلاحْ

****** وما لِردِّ الجيش لــــي من سَبيلْ

****** فحسبيَ الله ونعـــــــــــم الوكيلْ

ساح الهوى تُخشى كأرض الحَرامْ / بيــن فريقينِ وجَدّوا الخصامْ

إفتاؤهــــا للجيش فتــــــوى الإمامْ

فكــــلّ مَــــــــــن يَقربها يُستَظامْ / تُلهبهُ , تُكديه , توري الضرامْ

****** لذا سأستسلم , لا مـــــــن بديلْ 

****** فحسبيَ الله ونعــــــــــم الوكيلْ

إنْ وَهَنــــــــتْ عُدَّتُها , فالخدودْ / تضرمنــــي كأني من قوم هودْ

لنارهــــا تجعــــل قلبـــــي وقودْ

وما لنيران الهوى مــــــن حدودْ / وليس لي عُــدّة , لا من جنودْ

****** في الحبّ تَنوي أنْ أكون القتيلْ 

****** فحسبيَ الله ونعـــــــــــم الوكيلْ

لا تَرعوي ترمي بنبـــــل المُقَلْ / إن تَعِبَــــــــتْ رماحها والأسَلْ

فتُرعــب الخَصم وتُبدي الوَجَلْ 

حتّى يُرى فـــــي ساحها مُعتَقَلْ / لذا مــــــــنَ الحبّ أرى ما قَتَلْ

****** والحــــبّ للقلب المعنّى ضليلْ

****** فحسبيَ الله ونعــــــــــم الوكيلْ

لها جنودٌ فــــــي الهوى جَنّدَتْ / وجُهّـــــــزَتْ أعتِـــــــدَةً حُدِّثَتْ

بحَشدها تَترى , ولـــــي أقبَلَتْ

في ساحة العشق فلـــي أومأتْ / بطرفها الأحــــــــوَرِ إذ أشّرَتْ

****** قالتْ أيا هـــــــــذا ألا تَستَقيلْ

****** فحسبيَ الله ونعــــــــم الوكيلْ

قلتُ لها حربـــــي معاكِ سِجالْ / دَقَّتْ طبول الحرب,جَـدَّ القتالْ

عُجباً رأيتُ الحرب عند النِزالْ

سامَــــتْ فؤادي بالعَنا والوَبالْ / وجيشها أسَّرَنـــــــي واستَطالْ

****** واستَدْرَكَتني رِعـــدَةٌ كالعَليلْ

****** فحسبيَ الله ونعـــــــم الوكيلْ

وشمس حُبّي قـد نَحَتْ للأفولْ / وجُندها فـي الأسر قَسْراً تَجولْ

مُرهبــةٌ خمس حواسي تَطولْ

أصابنــي مَسٌّ بعرضٍ وطولْ / لـــمْ أدرِ يا ربّ لِما ذا الذحولْ

****** أما لهذا الحبّ لـــي من بَديلْ 

****** فحسبيَ الله ونعـــــــم الوكيلْ

وللصَدى طَرْقٌ لسمعــــي حَبا / أيقَنـــــــتُ هذا قدري المُجتَبى

أحلام عمري فــــي الهيامِ هَبا

وسيف حُبّي في الهوى قـد نَبا / أيقنتُ لا لي ظـــلّ فوقَ الرُبى

****** والقبر مــن خِلّيَ أولى نَزيلْ 

****** فحسبيَ الله ونعـــــــم الوكيلْ

((( ابو منتظر السماوي )))