((( ما لهذا البدر )))

ما لهذا البدرِ؟

شعر/ فؤاد زاديكى

ما لهذا البدرِ يبدو لاهِيَا ... عن حضورٍ مِنْ شعُوري ساهِيَا؟
لا تَقُلْ لي: إنّ صمتي ناطِقٌ ... باعتمادِ الصّمتِ تعلو آهِيَا
كُنْ على مِقدارِ ما في دعوةٍ ... مِنْ رجائي, لا تُغالِي ناهِيَا.

***
إنّ فجرَ الحُسنِ أغرى راقِيَا ... لم يَرَ الإحساسُ إلّا بَاقِيَا
أيُّها السّاقي رِضابًا مُسْكِرًا ... مِنْ شفاهِ العشقِ أقْبِلْ ساقِيَا
ما لدى قلبي على خَفْقٍ لهُ ... قُدرةٌ تأتي صُمُودًا واقِيَا.

***
قد عبَرتُ البحرَ أسعى لاجِيَا ... كي يعيشَ القلبُ فيهِ ناجِيَا
ثمّ حَمَّلتُ المدى مِنْ موجِهِ ... رغبتي, عشتُ الأماني راجِيَا
هل لِبَدري في معاني روحِهِ ... أنْ يُوافي ليس يأتي هاجِيَا؟

***
لم يَعُدْ مهوى شعوري خافِيَا ... والرجاءُ الحلوُ يأتي صافِيَا
إنّ مَوتي مُمْكِنٌ في لحظةٍ ... لو جَفا حُكمٌ فأبدى نَافِيَا
قَوْلُ إنّي حاضِرٌ مِنْ دُونِ أنْ ... تَلْتَقيني. ليسَ أمرًا كافِيَا.

6/3/2019__________________

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))