((( حديث مع النفس )))

حديثٌ مع
النفس

شعر/ فؤاد زاديكى

أيَا نَفْسي لِمَ الشكوى لحالِ ... كِلانا شاربٌ همَّ الليالي؟

تَحَمّلتِ – اضطرارًا – مِنْ عناءٍ ... كثيرًا, أَقْبِلي نحوي تعالي

إذا ما الليلُ وافانا سكونًا ... مُريحًا, نلتقي دونَ اختلالِ

لأوزانِ اعتباراتٍ وفَهمٍ ... على التركيزِ نسعى للزلالِ

لكِ الحقُّ, الذي لا بُدَّ منهُ ... وَ لِي حقّي, فلَسْنا في نِزالِ

تعالَي نجمعُ الأحزانَ, نُلقي ... بِها عَنّا بعيدًا كالرِّجالِ

لأنّ الحزنَ يُؤذينَا سَوِيًّا ... دَعِي للمُرتجى بعضَ المجالِ

حديثي إنّما يأتي لأنّي ... قريبٌ مِنْكِ أسعى للوصالِ

أرى في لحظةٍ أنّ اتّفاقًا ... جميلًا بيننا, حلوَ الخِصالِ

وَ في أخرى أرى ليسَ اتّفاقٌ ... وهذا مُحزِنٌ في كلِّ حالِ

شعورٌ بيننا فيهِ امتعاضٌ ... و بعضٌ في مُغالاةِ انفعالِ

صراعٌ داخليٌّ ليسَ يَخفى ... كَمَبْنى واقعٍ مَا مِنْ خيالِ

وأحيانًا أرى مَرسى هدوءٍ ... لِبَرٍّ آمِنٍ دونَ انتقالِ.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))