(((( رَمادُ الهموم. ))))




الشاعر / فؤاد زاديكي  / يكتب
*****
رَمادُ الهموم

شعر/ فؤاد زاديكى

همومُ الدّهرِ أثقالٌ أرَاني ... بما فيها كإنسانٍ أُعانِي

فَمَنْ مِنَّا بِلا هَمٍّ وغَمٍّ؟ ... وَمَنْ مِنْ نَابِها ليسَ المُعانِي؟

حياةٌ في محيطِ الكونِ صارتْ ... بِها يومًا شقاءٌ في تَدانِي

ويومًا راحةٌ أو بعضُ سَعْدِ ... يُوافي دافِعًا للامتنانِ

إذا ما شَدَّ أزْرَ الهمِّ خوفٌ ... لدى الإنسانِ في ضَعْفِ الكيانِ

فإنّ الهمَّ يزدادُ اتّساعًا ... بِضَغْطٍ فاعِلٍ والاحتقانِ

يَصيرُ العيشُ صَعْبًا, إنّ هذا ... خطيرٌ في مَعاييرِ الأمانِ

لِهذا يَنْبَغِي ألّا نُغالِي ... بإيقاعٍ لَها أو بالمَبانِي

عَلَينَا بامتِصاصِ الهَمِّ صَبْرًا ... فَمَا مِنْ دائِمٍ طُولَ الزّمانِ

همومٌ سوفَ تأتي في طريقٍ ... لَنا ما مِنْ مَفَرِّ مِنْ تَفَانِي

ضَعُوا أحزانَكمْ ضِمنَ اعتبارٍ ... يكونُ الفوزُ فيهِ كلَّ آنِ

بإصرارٍ على تَطويعِ هَمٍّ ... عسى يَمضي بعيدًا في ثَوانِي

لِتَبْقى نفسُنا تحيا هدوءًا ... وهذا خَيْرُ مَسْعًى للمَعانِي

هدوءُ النّفسِ في حالٍ كَهَذي ... مُريحٌ, لا تَقُلْ حَظِّي جَفَانِي

فكُلُّ الناسِ عانتْ أو تُعاني ... فَلا تُطْلِقْ شكاوى كالجَبانِ

أشاءُ النُّصحَ في قَولٍ فصيحٍ ... وَصِدْقُ القَولِ مِنْ صِدْقِ اللّسانِ

تأمَّلْ يا أخي أحوالَ بعضٍ ... فهم عاشُوا جحيمًا غيرَ فَانِ

أقِمْ صَرْحًا لِصَبْرٍ مَعْنَوِيٍّ ... على عِلمٍ فَما للصَبرِ ثانِي

إذا أطْلَقْتَ عَزْمًا في ثَباتٍ ... بِقَلْبٍ ثمّ أطرافِ البَنَانِ

لأنّ النّارَ مِنْ بَعْدِ اشتعالٍ ... كَما نَدري ستأتي بالدُّخانِ

وَيبقى مِنْ رَمادِ النَارِ بَعْضٌ ... نِتاجَ النّارِ في ذاكَ المَكانِ.
__________________

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))