عالم الأشعار



الشاعر/ فؤاد زاديكى
يكتبـــــ 
 عالم الأشعار 
سَعْيُنا أنْ نَرتقي بالفكرِ دومًا

كي نعيشَ الحبَّ إحساسًا جَميلَا

***

عندما الأشعارُ في طِيبٍ تُغنّي

والمعاني تَسرُدُ الفصلَ الجليلَا

***

مِنْ أمانينا وبعضُ العمرِ يمضي
راحِلًا عَنَا لأعوامٍ مُزِيْلَا
***

عندها الأيّامُ تحكي عنْ هواهُ

والهوى يجلو فلا يُبقي ظليلَا

***

مُنتهى المرجوِّ مِن هذا بلوغٌ

مَقْصِدًا يسعَى لِما فيكم جَميلَا

***

نادِموا ما في بُحورٍ مِنْ رؤاهُ

إنّما بالشّعرِ نَحْوٌ لنْ يَميلَا

***

أطْيَبُ الأوقاتِ حينَ البدرُ يحلو

في بهاءٍ لا نرى وَقْعًا ثقيلَا

***

هاجَنا ذِكرٌ وما بالذِّكرِ إلّا

موجةٌ فاضتْ فجاءَتْنا نَزيلَا

***

غَمرُها المُعطي شعورًا بارتياحٍ

لنْ يغيبَ اليومَ بلْ يَبقى طويلَا

***

هَمُّنا إسعادُ كلِّ النّاسِ دومًا

مِنْ خلالِ الشّعرِ يسعاهُم خَليلَا

***

رؤيةُ الإنسانِ في وِسْعٍ مَداها

تكشفُ الأحوالَ تُغْنِيها دليلَا

***

أحرُفٌ صِيغَتْ بإبداعٍ جميلٍ

لازمتْ روحًا كما أشفَتْ غَليلَا

***

في عطاءِ الحرفِ بستانٌ خصيبٌ

بالرؤى والفكرُ لا يبغي رحيلَا

***

في معانيهِ جلاءٌ ليس يَخْفَى

باقتدارٍ فاعلٍ يُغري عقولَا

***

كي يكونَ العلمُ أسبابَ انتصارٍ

في رُقيٍّ مُنعِشٍ يأتي عليلَا

***

يجعلُ الأفكارَ في أوجِ انفراجٍ

لم يَكُنْ في روحِه يومًا بخيلَا

***

إنّهُ آتٍ بما للخيرِ يسعى

والجمالِ الحيِّ لا يَمشي خَجولَا

***

اُنظروا ما في أمانيهِ ومعنىً

واشربوا مِنْ كأسِه المُؤتي حَليلَا

***

داعِبوا أوتارَهُ مَغنًى وعِيشوا

نشوةً مِنْ طيبِه فاضَتْ سُيُولَا

***

روضةُ الأشعارِ, سحرٌ لا يُضاهى
إِذْ ترى فيها ورودًا والنخيلَا
***
إذْ ترى صحراءَها بالعطرِ فاحَتْ
أو ترى فيها نُضوجًا أو ذُبولَا
***
قد ترى فيها كرومًا والسواقي
قد ترى فيها كثيرًا والقليلَا
***
إنّها لوحاتُ حسنٍ لا انقضاءٌ
للذي فيها سيبقى لن يزولَا
***
تُدركُ المفهومَ عند الخَوضِ فيها
إنْ عَرفتَ الدربَ لا تَسهو سَبيلَا
***
شاعرُ الإحساسِ يدري ما سيُعطي
عارفٌ نَهْجًا وخَطْوًا والأُصُولَا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))