(((( أيّامُ الشّباب. ))))



الشاعر / فؤاد زاديكي /يكتب
*****
أيّامُ الشّباب

شعر/ فؤاد زاديكى

أينَ مِنْ عزمِ الشّبابِ ... لم يَعُدْ غَضَّ الإهابِ

جِلْدُهُ ذاكَ الطَريُّ ... صارَ كالشّحمِ المُذابِ

لِينُهُ استعفى أُمورًا ... في بلادِ الاغترابِ

هزّنا شوقٌ إليهِ ... ذِكرياتٌ كالسّحابِ

عندما تأتي سريعًا ... خَوفُنا مِنْ اِكتئابِ

إنْ تَعَمَّقْنا بماضٍ ... في سؤالٍ والجوابِ

أو أَمِلْنا في عزاءٍ ... رُبّما بعضُ الصِّعابِ

انقضى عمرٌ فَصِرْنا ... بالأماني خلفَ بابِ

رؤيةٌ أعيتْ جهودًا ... خَيّمتْ مثلَ الضبابِ

لا وضوحٌ في مُريحٍ ... فالتَمنّي كالسّرابِ

صورةٌ لي ليس تبقى... سوفَ تغدو للتُرابِ

هكذا صارتْ حياتي ... شمسُ عمرٍ في غيابِ

قد تذَكّرتُ زمانًا ... ثمَّ جَمْعًا مِنْ صِحابِي

كم لَهَونا, كَمْ عَبَثْنا ... كَم صَعَدْنا مِنْ هضابِ

كمْ بنينا أمنياتٍ ... وابتَعَدْنا عنْ صوابِ

كَمْ سَهِرنا أُمسياتٍ ... كم سُقينا مِنْ شرابِ

ذكرياتٌ ليس تُمحى ... حتّى لو يُطوى كِتابي

إنّها أقدارُ عمرٍ ... تنقضي دونَ الإيابِ

لستُ في حُزنٍ, ولكنْ ... ذِكرَياتٌ لِلشّبابِ

قد تُنَاجينا لوقتٍ ... حيثُ تأتي بالعذابِ

أفهمُ الدّنيا وشأنًا ... في حياتي لا أُحابِي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

(((( أبت الحقارةُ أن تفارِقَ أهلها. ))))

يا من تراقبني بصمت

((((( قلت لأحلامي تعالي فتعالت. ))))