المشاركات

.... عتمة الضوء🌿

صورة
الكاتب_ الشاعر أ.زيان معيلبي 🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿 "عتمة الضوء" لم أعد أرى الأشياء كما كانت حتى النورُ صارَ يوجِعُني... كأنَّ في كلِّ إشراقةٍ ظلًّا يتسلّلُ من بين الأملِ  والخذلان. أجلسُ على حافةِ الوقت أقلبُ وجوهَ السنينَ كأوراقٍ قديمة بعضُها تآكلَ بالحزن، وبعضُها ما زالَ يحتفظُ  برائحةِ البدايات. لم أعد ألاحقُ المعنى صارَ يمرُّ بي كريحٍ باردةٍ تداعبُ رمادَ الذاكرة ولا تتركُ غيرَ الارتجاف. من قال إننا نكبر؟ نحنُ فقط نغلقُ نوافذَ الحلمِ  واحدًا فواحدًا حتى نصبحَ كغرفةٍ نُسيت  أنفاسُها في العتمة. أحيانًا... يبدو لي أنّ الفقدَ ليس  رحيلَ أحدٍ بل غيابُنا نحنُ عن أنفسنا حين نصغي كثيرًا لصمتٍ لا يملكُ جوابًا. زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) الجزائر

.... لا أقدر

صورة
    الكاتب_ الشاعر أ.هانم عطية الصيرفي 🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿 لا أقدر قال   لقد انتهينا  ومنذ زمن افترقنا  فاطوِي الكتاب  على سطور جمعتنا  قالت   لا تلمني   لا أقدر على طي صفحتنا   فهي النبض الواعد   ليست لشيء،  إلا لأنها تحمل بين سطورها   رائحة الأرض المعطاءة وبين أدراجها   قلب سليم يسكن إنها الورقة الأخيرة الرابحة   في كتاب تهالكت صفحاته  من. وحي زيف مزقها   ولكنها خُتمت بلقانا فكيف أطويها  وأنت ساكنها ؟   لا أقدر.  قلم: هانم عطية الصيرفي

..... وهوية الحكواتي🌿

صورة
   الكاتب_ الشاعر أ.سالم حسن غنيم 🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿 وهوية الحكواتي لم أكن يومًا أبحث عن شهرة،  ولا عن تصفيقٍ في نهاية عرضٍ طويل. كنتُ فقط أبحث عن صوتٍ لا يخون قلبي حين أكتبه. هكذا بدأت الحكاية…  حكاية “حكواتي الوجدان الشعبي”. في طفولتي، كنتُ أستمع لجدّتي وهي تحيك الكلام كما تُحيك النساء خيوط الصوف في ليالي الشتاء. كانت الكلمة عندها دفئًا، والسكوت دعاءً. ومنها تعلّمت أن الحكاية ليست للتسلية، بل لتضميد الجرح، وأن الإنسان لا يُشفى إلا حين يسمع نفسه في صوت الآخر. كبرتُ، وكبر معي ذلك الوجع الجميل الذي يسمّونه الكتابة. كنت أكتب لا لأُغيّر العالم، بل لأفهمه، ولأفهم نفسي وأنا أتعثر بين أسئلةٍ لا تنتهي: لماذا نحب؟  لماذا نخون؟  لماذا نمضي؟  ولماذا تبقى الحكاية حين يرحل كل شيء؟ كنت أكتب لأن الصمت يرهقني، ولأن الذاكرة حين تمتلئ،  لا تجد خلاصًا سوى على الورق. كلّ حرفٍ أكتبه هو محاولةٌ لإعادة تشكيل الحياة بملامحها البسيطة؛ وجهُ عاملٍ متعب،  ابتسامةُ بائعةٍ في السوق،  نظرةُ أمٍّ تنتظر ابنها على عتبة الباب. تلك التفاصيل الصغيرة التي يصنع منها الناس ...

.... سل الزمان🌿

   الكاتب_ الشاعر أ.محمد السيد يقطين 🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿 سل الزمان  قبل عمر قد مضى وربيع غير آت سكرات فيها عشنا حلما جميلا ذاك الهوى مسني أوقد شموعا أنارت دروبي وفؤادي يا حبيبي أنت الهوى فيك عشقت كل حياتي كنت لي دنيا جميلة يعشقها خيالي كنت أرسم من حروفك  قمرا وجنانا يسكنها فؤادي كيف علمني هواك  عشت لك وحدك إن سهرت أسهر معك وإن ضحكت أضحك معك لست أحيا بغير حبك ولست روحا لغير ذاتي هذا حبي كان لك وهذا عهدي لم أخنك وأنت  لست أدري ما دهاك يا من كنت أذكره وأهواه أراك اليوم تنساني سحقت بيديك عهودي تركتني لآلامي وأوجاعي هواك قلب خائن فرميتني وهجرتني قد غرتك الأوهام يا قلبي فركضت تخطو مع الشيطان فوق مدامعي ورفاتي نبتت ورود شذت بحطام أشلائي فجئت مشتاقا لعبير أيامي وتسأل الآن عن حبي وحناني سل الزمان يا قاتلي هذا عبيري عذابي ستسمع صوتي وآهاتي وأشجاني وستبحث عني وستسأل عني في كل مكان  لكنك أبدا لن تراني أو تلقاني في أي زمان وستحيا وحيدا في الدنيا  حزينا ولست كإنسان  بقلمي محمد السيد يقطين. مصر

..... باب الوجع🌿

صورة
   الكاتب_الشاعر أ. علي عبد الرحيم 🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿 باب الوجع 0000000 انا لسه مانتهتش ولسه الطموح بيقاوح وانا لسه مابتدتش وضحية حلم جارح  وبحن للماضي للرجوع و مش راضي ب الخضوع و الفنان اللي جوايا موجوع و رافض يموت ورافض ب السكوت حتى رافض يبعد شقايا وباب الوجع مابيتقفلش انا لسه مانتهتش انا من سكانك ياليل حزني من أحزانك ياليل  حرفي من اشجانك ياليل خدني ف أحضان المواويل مليش مكان ف قلوبهم وطن واحباب صبحوا اغراب والحشا الطيب رافض يعاتبهم وباب الوجع مابيتقفلش انا لسه مانتهتش الأرض طرحها ممرر والسماء دمعها مسكر والنفوس العتمة بتكتر طمعان فيك ياستر اه مش اكتر  وغير بلاد الطيبة انا ماعرفش   انا لسه مانتهتش  ياترى يا ايامي العنيدة حلم البداية وبلاده البعيدة هايرجع قبل النهاية ويكتب حروف غنايا ولا ارض عمري بور سحر وحسد مبدور و دنيا الغرور مابترحمش وباب الوجع مابيتقفلش انا لسه مانتهتش باب الوجع بقلم علي عبدالرحيم محمد

.... العم عمر🌿

صورة
   الكاتب_الشاعر أ. عبد الفتاح الطياري 🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿 العم عمر الفصل الثاني صوت الأرض  شُيِّدت القرية بعد جهد طويل...لم يكن أحد يعرف متى وُلد العمّ عمر، ولا أين دُفن. كان ببساطة موجودًا، كما لو أن القرية وجدته في أحد أيام الخصب الأولى، فتبنّته مثلما تتبنّى الشجرة ظلّها. كان يظهر فجأة عند الحقول، يحمل فأسه ويبدأ العمل، كأن الأرض لا تنبت إلا بيده. وإذا اجتمع الشباب في الساحة، جاء بصوته الجهوري يغني، لا ليمتعهم، بل ليذكّرهم أنهم جماعة، وأن صوتهم لا يكتمل إلا إذا اختلط ببعضه. حين يختلف الناس، كان يمرّ بينهم كنسمة تهدّئ النار. لا يعظهم، لا يرفع إصبعه، فقط يقول:"الأرض لا تحب الصراخ. من أراد أن يفهمها، فليصمت قليلاً." كان وجهه يشبه وجه القرية نفسها: بسيطًا، مليئًا بالتجاعيد، لكنه يحتوي نورًا يشبه المطر حين يلامس الغبار. ومع مرور السنين، صار الناس يخلطون بينه وبين الذاكرة. فإذا قال أحدهم: "هكذا كان يفعل العمّ عمر"، شعر الآخرون أنهم يتحدثون عن زمن كامل، لا عن شخص واحد. في المواسم الصعبة، حين يجفّ الماء أو يقلّ الزرع، كان أهل القرية يذهبون إلى الحقول صامتين، يحملون معاولهم ...

..... غموض🌿

صورة
    الكاتب_ الشاعر أ.محمد الحاج 🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿 غموضٌ يلفُّ الوجوهَ كأنَّ الحقيقةَ نامتْ على ضفَّةِ الحلمِ... والوقتُ يمشي على عكَّازِ ظنٍّ يسائلُ ظلَّهُ: أأنا الحاضرُ... أم أنا الغائبُ؟ -------------------------- بقلم محمد الحاج 🌹